06
Sep
الملاريا
حقائق رئيسية
الملاريا مرض فتّاك تسبّبه طفيليات تنتقل إلى البشر بواسطة قرصات أنثى حشرات بعوض الأنوفيلس الحاملة للعدوى، وهو مرض يمكن الوقاية منه والشفاء منه. الوقاية منه والشفاء منه.
تشير التقديرات إلى أن عام 2020 شهد وقوع 241 مليون حالة إصابة بالملاريا في جميع أنحاء العالم.
يستأثر الإقليم الأفريقي التابع للمنظّمة بحصة كبيرة غير متناسبة من عبء الملاريا العالميّ. وفي عام 2020، حدث في هذا الإقليم 95% من حالات الإصابة بالملاريا و96% من الوفيات الناجمة عنها، علماً بأن الأطفال دون سن الخامسة يشكلون نحو 80٪ من مجموع وفيات الملاريا في الإقليم.
بلغ العدد التقديري للوفيات الناجمة عن الملاريا 000 627 وفاة في عام 2020.
لمحة عامة
الملاريا مرض حُمّوي حاد تسبّبه طفيليات من فصيلة المتصوّرات التي تنتقل إلى البشر بواسطة قرصات أنثى حشرات بعوض الأنوفيلس الحاملة للعدوى. ويوجد 5 أنواع من المتصوّرات التي تسبّب الملاريا لدى الإنسان، وهناك نوعان منها يشكلان الخطر الأكبر وهما: المتصوّرة المنجلية والمتصوّرة النشيطة. والمتصورة المنجلية هي نوع طفيليات الملاريا الأكثر فتكاً وانتشاراً في القارة الأفريقية. وأما المتصورة النشيطة، فهي نوع طفيليات الملاريا المهيمن في معظم البلدان الواقعة خارج أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وتظهر عادة الأعراض الأولى للمرض – الحمى والصداع والقشعريرة - في غضون فترة تتراوح بين 10 أيام و15 يوماً عقب تعرّضهم لقرصة بعوضة حاملة لعدوى المرض، وقد تكون هذه الأعراض الأولى خفيفة ويصعب عزوّها إلى الملاريا. ويمكن للملاريا المنجلية، إذا لم تُعالج، أن تتطوّر إلى اعتلال وخيم وتسبب الوفاة خلال فترة 24 ساعة.
وفي عام 2020، تعرض نصف سكان العالم تقريباً لخطر الإصابة بالملاريا. وهناك بعض فئات السكان المعرّضة لخطر أعلى بكثير للإصابة بالملاريا وتطور الإصابة لديها إلى مرض وخيم، وهي: الرضع والأطفال دون سن الخامسة والحوامل والمصابون بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، وكذلك الأشخاص ذوو المناعة المنخفضة الذين ينتقلون إلى مناطق يشتد فيها انتقال المرض، مثل العمال المهاجرين والسكان المتنقلين والمسافرين.
عبء المرض
وفقاً لما يرد في أحدث تقرير عالميّ عن الملاريا، شهد عام 2020 حالات إصابة بالملاريا بلغت 241 مليون حالة مقارنة بعام 2019 الذي شهد 227 مليون حالة. وتشير التقديرات إلى أن الوفيات الناجمة عن الملاريا في عام 2020 بلغت 000 627 وفاة، أي بزيادة قدرها 000 69 وفاة مقارنة بالعام السابق. وفي حين أن ما يقرب من ثلثي هذه الوفيات (47000 وفاة) كانت ناجمة عن حالات التعطيل أثناء جائحة كوفيد-19، فإن الثلث المتبقي منها (22000 وفاة) يعكس تغييراً حديثاً في منهجية حساب وفيات الملاريا التي تتبعها المنظّمة (بغض النظر عن حالات التعطيل الناجمة عن جائحة كوفيد-19).
وقد طُبِّقت المنهجية الجديدة بشأن أسباب الوفاة على 32 بلداً من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى التي تتحمّل عبء ما يقرب من 93٪ من جميع وفيات الملاريا على الصعيد العالميّ. وقد كشف تطبيق هذه المنهجية أن الملاريا خلّفت سنوياً منذ عام 2000 خسائر في أرواح الأطفال الأفارقة أكثر فداحة بكثير مما كان يُعتقد.
ولا يزال الإقليم الأفريقي التابع للمنظّمة يستأثر بحصة كبيرة غير متناسبة من عبء المرض العالميّ. وفي عام 2020، حصل في هذا الإقليم 95% من حالات الإصابة بالملاريا و96% من الوفيات الناجمة عنها، علماً بأن الأطفال دون سن الخامسة شكلوا نحو 80٪ من مجموع وفيات الملاريا في الإقليم.
واستأثرت أربعة بلدان أفريقية بما يزيد بقليل على نصف جميع وفيات الملاريا في العالم، وهي: نيجيريا (31,9%) وجمهورية الكونغو الديمقراطية (13,2%) وجمهورية تنزانيا المتحدة (4,1%) وموزامبيق (3,8%).
الوقاية من المرض
على مدى العقدين الماضيين، نتج عن توسيع نطاق إتاحة الأدوات والاستراتيجيات الخاصة بالوقاية من الملاريا والتي توصي بها المنظّمة - بما في ذلك مكافحة ناقلات الأمراض بفعالية واستخدام الأدوية الوقائية المضادة للملاريا - أثر كبير في الحد من العبء العالميّ لهذا المرض.
مكافحة ناقلات الأمراض
إن مكافحة ناقلات الأمراض عنصر حيوي في استراتيجيات مكافحة الملاريا والقضاء عليها، نظراً إلى فعاليتها الكبيرة في الوقاية من العدوى والحد من انتقال الأمراض. والتدخلان الرئيسيان في هذا المجال هما الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات والرش الموضعي للأماكن المغلقة.
ويهدّد ظهور مقاومة المبيدات الحشرية لدى بعوض الأنوفيليس التقدم المحرز في مكافحة الملاريا على الصعيد العالميّ. فوفقاً لما يرد في أحدث تقرير عالميّ عن الملاريا، فقد أبلغ 78 بلداً عن مقاومة حشرات البعوض لصنف واحد على الأقل من أصل 4 أصناف من مبيدات الحشرات شائعة الاستعمال في الفترة بين عامي 2010 و2019. وفي 29 بلداً آخر، أُبلغ عن مقاومة البعوض لجميع الأصناف الرئيسية من مبيدات الحشرات.
المعالجات الكيميائية الوقائية
المعالجة الكيميائية الوقائية هي استخدام الأدوية، سواء بمفردها أو في تركيبة، للوقاية من حالات الإصابة بالملاريا وعواقبها. وتشمل المعالجة الكيميائية الوقائية الكيميائية، والعلاج الوقائي المتقطع للرضع والحوامل، والوقاية الكيميائية الموسمية من الملاريا، والإدارة الجماعية للأدوية. وتهدف هذه الاستراتيجيات الآمنة والفعالة من حيث التكلفة إلى استكمال الأنشطة الجارية لمكافحة الملاريا، بما في ذلك تدابير مكافحة ناقلات الأمراض، والتشخيص الفوري للاشتباه في الإصابة بالملاريا، وعلاج الحالات المؤكدة بالأدوية المضادة للملاريا.
اللقاح
منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2021، توصي المنظّمة أيضاً بالاستخدام الواسع للقاح RTS,S/AS01 المضاد للملاريا لدى الأطفال الذين يعيشون في الأقاليم التي يتراوح فيها معدل انتقال العدوى بالمتصورة المنجلية بين المتوسط والمرتفع. وقد ثبت أن اللقاح يقلّل بشكل كبير من الإصابة بالملاريا، والملاريا الوخيمة القاتلة، لدى الأطفال.
أسئلة وأجوبة بشأن لقاح RTS,S
التدبير العلاجي للحالات
يساهم الإبكار في تشخيص الملاريا وعلاجها في تخفيف وطأتها ومنع الوفيات الناجمة عنها وفي الحدّ من انتقالها. وتوصي المنظّمة بتأكيد جميع الحالات المشتبه في إصابتها بالملاريا باستخدام الاختبارات التشخيصية القائمة على الطفيليات (إما عن طريق الفحص المجهري أو الاختبار التشخيصي السريع). وتمكّن الاختبارات التشخيصية العاملين الصحّيين من التمييز بشكل سريع بين أنواع الحمى الملارية وغير الملارية، وهو ما يسهل تقديم العلاج الملائم.
والعلاج التوليفي بالآرتيميسينين هو أفضل علاج متاح لمكافحة الملاريا، ولاسيما تلك التي تسببها المتصورة المنجلية. والهدف الرئيسي للعلاج هو ضمان القضاء السريع والكامل على طفيليات البلازموديوم بهدف منع حالة الملاريا غير المعقدة من التطور إلى مرض شديد أو إلى الوفاة.
مقاومة الأدوية المضادة للملاريا
على مدى العقد الماضي، برزت مقاومة الأدوية المضادة للملاريا كتهديد لجهود مكافحة الملاريا على الصعيد العالميّ في منطقة الميكونغ الكبرى دون الإقليمية. كما يساور المنظّمة القلق إزاء ورود تقارير مؤخراً عن مقاومة الملاريا للأدوية في أفريقيا. ويلزم المواظبة على رصد نجاعة الأدوية للاسترشاد بها في رسم السياسات المعنية بعلاج الملاريا في البلدان الموطونة بها وضمان الإبكار في الكشف عن مقاومتها للأدوية والاستجابة لها.
وللاطلاع على المزيد بشأن عمل المنظّمة فيما يخص مقاومة الأدوية المضادة للملاريا في منطقة الميكونغ الكبرى دون الإقليمية، يُرجى زيارة الصفحة الإلكترونية لبرنامج ميكونغ للتخلّص من الملاريا. وتعكف المنظّمة أيضاً على وضع استراتيجية للتصدي لمقاومة الأدوية في أفريقيا.
التخلّص من المرض
يُعرَّف "التخلّص من الملاريا" على أنه وقف السريان المحلي للملاريا المنقولة بواسطة أنواع محددة من طفيلياتها في منطقة جغرافية معينة بفضل المواظبة على الاضطلاع بأنشطة مكافحتها. ويلزم الاستمرار في اتخاذ تدابير ترمي إلى الوقاية من معاودة سريان المرض بشكل راسخ.
وفي عام 2020، أفاد 26 بلداً بأن حالات الإصابة الواطنة بالمرض فيها قلّت عن 100 حالة، مقارنة بستة بلدان في عام 2000. وتكون البلدان التي لا تشهد وقوع أية حالة ملاريا واطنة فيها لمدة 3 أعوام متعاقبة على الأقل مؤهلة لتقديم طلب للحصول على الإشهاد على التخلّص من الملاريا من المنظّمة. ومنذ عام 2015، فقد أشهد مدير المنظّمة العام على خلو 9 بلدان من الملاريا، بما فيها ملديف (2015) وسري لانكا (2016) وقيرغيزستان (2016) وباراغواي (2018) وأوزبكستان (2018) والأرجنتين (2019) والجزائر (2019) والصين (2021) والسلفادور (2021).
البلدان والأقاليم التي تشهد لها المنظّمة بالتخلّص من الملاريا
ترصّد المرض
ترصّد الملاريا هو جمع البيانات المتصلة بالملاريا وتحليلها وتفسيرها بصورة مستمرة ومنهجية، واستخدام تلك البيانات في تخطيط ممارسات الصحّة العامة وتنفيذها وتقييمها. ويساعد تحسين ترصد حالات الملاريا والوفيات الناجمة عنها وزارات الصحّة على تحديد المناطق أو المجموعات السكانية الأكثر تضرراً، ويمكّن البلدان من رصد أنماط الأمراض المتغيرة. كما تساعد النُظم القوية لترصّد الملاريا البلدان على تصميم تدخلات صحّية فعالة وتقييم أثر برامجها لمكافحة الملاريا.
استجابة المنظّمة
توفّر الاستراتيجية التقنية العالميّة بشأن الملاريا للفترة 2016-2030، التي جرى تحديثها في عام 2021، إطاراً تقنياً معداً لجميع البلدان الموطونة بالملاريا لغرض توجيه البرامج الإقليمية والقطرية ودعمها في معرض سعيها إلى مكافحة الملاريا والتخلّص منها.
وتحدد الاستراتيجية غايات عالميّة طموحة وقابلة للتحقيق، ومنها ما يلي:
تقليل معدلات الإصابة بالملاريا بنسبة 90% على الأقل بحلول عام 2030
تقليل معدل الوفيات الناجمة عن الملاريا بنسبة 90% على الأقل بحلول عام 2030
التخلّص من الملاريا في 35 بلداً على الأقل بحلول عام 2030
الحيلولة دون معاودة ظهور الملاريا بجميع البلدان الخالية منها.
ويتولى البرنامج العالميّ لمكافحة الملاريا، الذي يسترشد بالاستراتيجية المذكورة، تنسيق الجهود التي تبذلها المنظّمة في العالم لمكافحة الملاريا والتخلّص منها عن طريق ما يلي:
وضع القواعد والمعايير والسياسات والاستراتيجيات التقنية والمبادئ التوجيهية المسندة بالبينات وتبادلها والترويج لاعتمادها؛
الاحتفاظ بسجلات مستقلة عن التقدم المحرز عالميّاً؛
وضع نُهج بشأن بناء القدرات وتعزيز النظم والترصد؛
تحديد التهديدات الماثلة أمام مكافحة الملاريا والتخلّص منها، فضلاً عن تحديد مجالات عمل جديدة.